وقال مطر في مقابلة مع فضائية “فلسطين اليوم” حول جولة وزير الخارجية الأميركي جون كيري على المنطقة إن ما حصل أثناء زيارة كيري لمصر يعكس مدى تقلص نفوذ واشنطن في القاهرة، بل وإرتباكها ووقوعها فريسة القلق والتناقضات في ظل إنكشاف تحركها وطلباتها أمام الراي العام المصري الذي يتعامل معها من باب النقد وليس التجاهل والسكون. واعتبر أن الإخوان يخطئون بالظن بأن واشنطن جاهزة أو حتى قادرة على عقد صفقة شاملة معهم، بل ستتعامل معهم بالمفرق – كل قضية بقضيتها – فواشنطن ليست حبل نجاة وإلا لأنقذت مبارك الحليف الأطوع. ولفت مطر إلى أن كيري أراد التأكيد أن واشنطن لن تعتمد إستراتيجية إحتواء إيران بل “إستراتيجية منع” ولكن ذلك يبقى كلاماً كبيراً من دون معنى. أضاف: قد يحصل التبريد في الصراع الإيراني- الأميركي في ظل وصول الطرفين الى لحظة حرجة، فالتبريد يخدم تخفيف حدة التوتر بين البلدين وقد يسهم في دفع التسوية في سوريا.
وختم قائلاً: الأميركون محتاجون لهذه التسوية لتلميع صورتهم وعزل إيران وحزب الله عن شعوب المنطقة بما يعزز قدرة التأثير الأميركي في هذه اللحظة التاريخية والـتأسيسية في الشرق الأوسط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق